تحري ..صدق..أمانة

قاسم فرحنا .. يكتب .. دار حامد في الشدة بأس يتجلي

امدرمان نيوز

امدرمان نيوز
البلاد تمر بمنعطف خطير والحرب الدائرة منذ امد بعيد تنهك كل شي.. الجيش يتقدم بثيات وذكاء وتكتيك والمليشيا المتمردة تندفع دون اي تخطيط ودهاء…جنودها السكارى يدخلون المدن ويخرجون ليرفعون (اللايفات) والنصر حليف قواتنا الباسلة المسنودة بتدافع وتأييد شعبي لا مثيل له.. في ظل كل هذه التطورات الميدانية اعلنت قبيلة دار حامد بشمال كردفان عن نفسها بقوة وبسالة وقدم فرسانها درسا جديدا في مضمار المقاومة الشعبية ومدى فاعليتها في كسر شوكة التمرد..للمرة الثانية تثبت دار حامد بأن (لحمها مر) وانها في الشدة بأس يتجلى.
امس وامس الاول قدم فرسان دار حامد ارواحهم فداءا لهذا الوطن وواجهوا مليشيا التمرد الجنجويدية المدعومة اماراتيا واجهوها في رمال كردفان فدفنوا هاليكها بين الرمال وافنوهم عن بكرة ابيهم معيدين للتاريخ ذكرى واقعة شيكان التي افنى فيها المهدي قوات هيكس باشا في شيكان… انها كردفان التاريخ والبطولات.
انتصر فرسان دار حامد على مليشيا التمرد لانهم يحملون هما وقضية دافعهم الزود عن الارض والعرض والوطن لاكمال منظومة معركة الكرامة في باديتهم الممتدة حتى تخوم الخرطوم شرقا وشمال دارفور غربا.
ما قدمته دار حامد بالأمس يجعلنا نرفع القبعات لهذه القبيلة العظيمة التي يتمتع فرسأنها بقوة وصبر وجلد… دار حامد التاريخ والاصالة.. دار حامد التقابة ونار القران.. دار حامد الاصالة… دار حامد كل شي جميل.
وهنا اقول ما قاله الشاعر اسماعيل حسن
لو ما جيت من زي ديل كان اسفي وا مأساتي وا زلي
تصور كيف يكون الحال
لو ما كنت دار حامدي واهل الحارة ما اهلي
فخرا لكل شعب السودان بهذا المارد العملاق الذي اذاق التمرد الويل والهلاك ودفن قواته في رمال كردفان.
قدمت دار حامد الشهيد النور بلول الذي اعاد لنا ذكرى ود حبوبة في الشكابة.. البريد اللطام اسد الكداد الحام..الساوى البلد من اليمن للشام.
استشهد بلول لأنه رجل حامدي شريف وشجاع اصيل لا يهاب الردي وكان يردد في صمت
(اما حياة تسر الصديق.. اما مماتا يغيظ العداء) مات بلول ميتة الشرف واعطى قبيلته قبلة الانتصار وشرف لا يدانيه شرف… استشهد بلول مقبلا غير مدبر فكان صدره موطنا لرصاص الغدر والخيانة من هالكي المليشيا المتمردة.. استشهد بلول وهبت قبيلته دار حامد كالطوفان متتبعة العدو فكانت المعركة الفاصلة نهار امس حيث تمكن فرسان القبيلة من قتل 29 جنجويديا ودفنهم في رمال كردفان واسر قائدهم وتسليمة للهجانة (أم ريش ساس الجيش) بالابيض.
تلاحم بطولي لمجتمع شمال كردفان مع فرسان دار حامد الذين التقطوا قفاز المقاومة الشعبية واكدوا ضرورة وجودها واضعين الجيش والقوات النظامية امام امر واقع يتمثل في ضرورة تسليح قبائل الولاية لمواجهة مد التمرد الهارب من جحيم الخرطوم السارق لمغتنيات اهلها والسابي لحرائرها..
التحية لفرسان دار حامد مثنى وثلاث ورباع.. والتحية لقواتتا المسلحة الباسلة وايضا التحية للفرقة الخامسة مشاة بالابيض وهي تدحر العدو وتستولي على مقراته ليصادف ذلك ما حققه فرسان دار حامد من نصر اكملوا به لوحة النصر والفرح في شمال كردفان.
راكزين اسود ما بعرفو الخوف
راكزين للعدو بالدوشكا والقرنوف
حامين الحمى حد البصر ما يشوف
صانوا العروض للنصرة هبوا صفوف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.