تحري ..صدق..أمانة

صراخ حكومة البرهان من صرف الحرب.. عندما تضمن كتائب البراء في الميزانية بأمر(الفلول) !!

امدرمان نيوز

 

أحمد القنّا – بورتسودان

مؤتمر صحفي للدكتور جبريل ابراهيم وزير المالية مساء أمس ببورتسودان كانت السمة الأساسية فيه الصراخ من تأثيرات الصرف على الحرب وانعكاس ذلك على الوضع المعيشي وارتفاع سعر صرف العملة الاجنبية مقابل الدولار الى الضعف.

جبريل لم يخف حقيقة إدراج كتائب البراء بن مالك المتطرفة (الإرهابية) التي تقاتل في صفوف الجيش في أوجه صرف الميزانية المعتمدة.
واكثر ما هو مؤلم امتناع الدول تقديم القروض للحكومة وهو ما شكى منه جبريل.

الرجل مضى إلى مقترحات حلول لكنها يمكن ان تعقد الاوضاع اكثر مما هو عليه وهو يقترح زيارة الجمارك في وقت باتت اغلب الولايات خارج السيطرة وعلى رأسها ولاية الخرطوم الأكثر استيراد  وبالتالي ليحل السؤال ما الذي سيتم استيراده؟
جبريل قالها دون تردد الصرف على حربهم العبثيه ارهقتهم والدولة على وشك الإفلاس، ما يعني الانهيار وفقا لبعض الخبراء والمراقبين.

ومن مظاهر الافلاس تقلص الإيرادات  لـ 20% وتآكل قيمة العملة المحلية إلى أكثر 100%، حيث كان سعر صرف الدولار الواحد يُعادل 570 جنيهًا قبل الحرب والآن يزيد عن 1,200 جنيهًا.

وزير المالية مضى في قوله بأن اهناكورتفاع السلع والخدمات بصورة جنونية ولا نستطيع الحكومة توفير أي شيء.
اما التزامات الحرب العسكرية فقد قال عنها جمالا انها تزداد كل يوم وهي بالعملة الصعبة، واقر بالفشل في التحكم في سعر الصرف.
وراى الوزير ان الطلب العالي على العملات الأجنبية أدى إلى انخفاض قيمة العملة المحلية، والدول رفضت تمنحنا قروض ومنح وديون، الأمر الذي اضطر الحكومة ان تشتري العملات الحرة من السوق السوداء ولذلك الدولار كل يوم زايد والجنية راقد.
جبريل قال (كتائب البراء الإرهابية أدرجت ضمن بنود موازنة العام الجاري وهم إخواننا وسادين في الثغور وسنلبي احتياجاتهم).
لم يجد الوزير من سبيل لمعالجة لهذه الاثار الا بإتجاه الدولة لبيع الاصول التي تمتلكها من أراضي زراعية لدول الجوار لنغطي تكاليف الحرب ودحر التمرد.

على حد وصف الوزير  هناك عدم تعاون من المؤسسات الدولية معنا، هكذا قلها الوزير في أسى واضاف سنزيد الايرادات عبر فرض مزيد من الجمارك والضرائب وسنتجه للمغتربين والمهاجرين لتمويل المجهود الحربي.
الاقتصاد انكمش في 2023 بنسبة 40% مع توقع زيادة الانهيار كليا في الربع الثاني من العام الجاري.
ما بين اعترافات الوزير واصرار حكومة البرهان على الاستمرار في الحرب تحت زيعة الحسم سيكون المواطن هو الضحية ولا حياة لمن تنادي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.