تحري ..صدق..أمانة

وزير المالية باقليم دارفور عبد العزيز مرسال (شدو) في حوار الصراحةلـ( امدرمان نيوز)

أمدرمان نيوز

 

شدو : نحاول ان نربط الاقليم بشبكة واحدة من الطرق ونتوسع في مجال الكهرباء والمياه

التحدي الامني في الاقليم مقدور عليه ولكن …

حوار : سماح عبدالله محمد
كشف وزير مالية حكومة اقليم دارفور استاذ عبدالعزيز مرسال حسب الله ( شدو) عن اعتزامهم تفعيل واقامة الجمعيات التعاونية للنهوض بالاقليم اقتصاديا بجانب العمل علي تجنيد بعض الاسر والشباب للمشروعات الانتاجية واشار الي وجود تحديات كثيرة سياسية و امنية واقتصادية قال بانها ظلت تقف في طريق تحقيق المشاريع ورغم تلك المصاعب اكد بانهم لن يستسلموا للواقع هذه كانت رؤس مواضيع وضعتها (ام درمان نيوز ) علي طاولة وزير المالية باقليم دارفور والذي اجاب عليها في المساحة التالية :

بداية حدثنا عن الاوضاع الاقتصادية باقليم دارفور ؟

اقليم دارفور يشتهر بالثروة الحيوانية والزراعية وكلما كان الوضع الامني مستقر كلما ازدهر الاقتصاد ،وبالتالي اذا ساءت الظروف الامنية بلا شك فان ذلك يؤثر سلبا علي الاقتصاد خصوصا ان.
اقليم دارفور خرج من حرب والي الان لم يستقر الوضع ، فهناك نازحين ولاجئين خارج حدود الوطن وهذا بكل تاكيد يؤثر في الانتاج والانتاجية ، ذلك لان الحرفة الاساسية لانسان المنطقة هي الزراعة والاعتماد علي الثروة الحيوانية ، وبالتالي فان تعرضهم للحروبات وعدم الاستقرار الامني اثر في الوضع الاقتصادي في الاقليم بالاضافة لتجارة الحدود لان الاقليم مفتوح علي الخمسة دول من دول الجوار

ماهي مؤشرات السلام علي الاقليم من الناحية الاقتصادية؟

الوضع الاقتصادي سابقا في الاقليم كان الاقتصاد سيئ ولكن حاليا ومع توقيع اتفاقية السلام نستبشر خيرا ، هناك حركة تجارية دؤوبة مابين هذه الدول (ليبيا، تشاد،جنوب السودان ) الحركة التجارية مستقرة نوعا ما بالرغم من وجود بعض التحديات هنا وهناك ولكن الوضع الاقتصادي قوي وافضل مقارنة بالسنوات الماضية .
بالاضافة الي الانتاج الموجود علي مستوي اقليم دارفور ، كما زكرت سابقا ان الاقليم متنوع بالموارد الزراعية والحيوانية والعام الماضي كان به العديد من التحديات ادت الي ركود وانخفاض في الاسعار والذي جاء خصما علي المزارع الضعيف .

الي ماذا تعزي اسباب هذا الركود والانخفاض ؟

اولا لاسباب امنية وثانيا لغياب الدور الحكومي تجاه المزارعين وعدم وجود السعر المشجع للمحاصيل وهذا له دور اساسي في ان يكون هناك ركود في الاسواق وتحديدا المحاصيل وبالتالي اثرا سلبا ،ولكننا في الاعوام القادمة سنكون جنبا الي جنب لاعانة المزارعين بالاضافة الي العمل علي اقامة الجمعيات التعاونية وغيرها ودعم المزارعين بالتمويل الاصغر .. والاهتمام بالصادر..الخ .

برامج التمويل الاصغر بالنسبة للمزراعين هل سيكون مرضي بالنسبة لهم ؟

البرنامج ميدانيا وعلي ارض الواقع به تحديات كبيرة هناك مطلوبات صعبة يجب توفرها لدي المزارعين وبالتالي اذا تم التسهيل بطريقة او باخري يصبح للتمويل فوائد عظيمة للمزارع وللبنك.

 

ماهي خططكم التنموية لولايات دارفور في ظل معاناة المواطن هناك – من عدم توفر خدمات الكهرباء والمياه ؟

حاليا نحن نركز علي الطرق ونحاول ان نربط الاقليم بشبكة واحدة من الطرق وندخل في مجال البنيات التحتية،الكهرباء وشبكات المياه وترفيع المطارات ونسهيل الحياة للمواطن وواحدة من الاشياء الاساسية توفير الامن ، وما يقف الان حجر عثرة توفير الامن في حلهم وترحالهم ، لان استتباب الامن عملية مهمة وتضيف للاقتصاد .

الطرق ظلت تشكل هاجس لانسان دارفور … ماهي رؤيتكم في هذا الشأن؟

الي الان لم تصل دعومات من جهة محددة ونعمل مع بعض الشركات لتأسيس الطرق علميا بحيث انه يحافظ علي حياة المواطنين ، وبالضرورة يجب ان يكون الطريق اربع مسارات بعلامات واشارات الطرق المعروفة بأسس علمية مدروسة لتخفيف من الوفيات مثلا طريق الفاشر الخرطوم الطريق شريط وفيه تكثر الحوادث والوفيات .
و نسعي لتأسيس طرق بمواصفات عالمية للمحافظة علي ارواح الناس ونضع أسس ولوائح للشركات الناقلة وكذلك المنفذة لتحمل المسؤليات الناتجة من حوادث وغيرها بالاضافة الي رداءة الطرق والسواقة باهمال.

تعاني عدد من ولايات دارفور من مياه الشرب ما هي المشاريع التي يمكن ان تحل هذه المشكلة ؟

نحن بصدد تكوين لجنه علي مستوي الخمسه ولايات لجنة مشتركة تعطينا خطط الاقليم للولايات الخمسه .
خاصة نجد ان المياه واحدة من التحديات الحقيقية التي تواجهنا وتعد سببا رئيسيا للصراع الذي يحدث بين المزارع والراعي وواحدة من الصراعات التي تحدث للرعاة في مسيرة بحثهم للمياه وبالتالي لدينا برنامج متكامل في مسألة حصاد المياه وكان ان طرحت لنا جامعة الخرطوم شروع حصاد المياه والحفائر ومشروع ابار عن طريق استخدام الطاقة الشمسية وكل هذه المشاريع سيتم تنفيذها لانها ستساهم في دعم الانتاج بشكل مباشر وسندعم الاستقرار والتطوير للزراعة والثروة الحيوانية .

الاستثمار في ولايات دارفور ظل يعاني من تحديات كثيرة ماهي الفرص التي يمكن ان تقدم للمستثمرين ؟

اقليم دارفور اقليم واعد متنوع في موارده وحكومة الاقليم بصدد الدخول مع الشركات في شراكات للتطوير وتحديدا في المجال الزراعي زراعة المحاصيل بالتضامن مع الشركات ليتم دعم المواطنين وتطوير طرق الزراعة وطرق الانتاج والتقنيات وتحسين البذور و الثروة الحيوانية بحيث لا تصبح الثروة الحيوانية متنقلة بل تصبح مستقرة والاستفادة القصوى من الثروة الحيوانية بطريقة حديثة والتعاقد مع الشركات يكون وفق للقوانين واللوائح المجزية ويتم التعامل معهم في النواحي الضريبية بصورة تفضيلية بحيث تكون جاذبة للمستثمرين الذين لديهم الرغبة في الاستثمار في دارفور ،ولدينا الرغبة في التعامل مع الشركات الوطنية ذات الخبرة لتشارك في التطوير وتنمية الاقليم في هذا الاتجاه .

الثروة الحيوانية من اهم الموارد في الاقليم هل هناك خطط لفتح اسواق جديدة في الاقليم ؟

حاليا لا توجد اسواق لكن سيتم فتح اسواق ومحطات منها بتشييد المحاجر والمسالخ فهذا بدوره يشكل داعم للثروة الحيوانية ، وسنسعي للاستعانة بشركات تعمل في مجال تطوير وتحسين نسل الثروة الحيوانية ، ونطمح في ان تتقدم الشركات لتكون شريكة في هذا المجال واعتقدد أن الفرص الان افضل خاصة ان الشركات الوطنية العاملة في هذا المجال محدودة و اتوقع ان يتم الاستعانة بالشركات الاجنبية لتطوير هذا المجال الحيوي .

التجارة مع دول الجوار كيف يمكن ان تكون مصدر داخل الاقليم ؟

التجارة مع دول الجوار تعد مصدر دخل للدولة السودانية كلها ليس الاقليم فحسب ، وعلينا الاستفادة من موقع السودان المميز سيكون هناك عائدات ضحمة من الاستيراد والتصدير مثل الدول الاخري .
علي مستوي الاقليم حددنا ضرورة وجود محطات جمركية ومواني جافة واسواق حرة ، وانعاش هذا المجال باستخدام الانظمة الالكترونية الحديثة وتحديدا في المحطات الجمركية وهذا سيحدث نقلة وستصبح الايرادات عالية .

هل تعتمد حكومة الاقليم علي الايرادات الزاتية – جمارك – ضرائب .. الخ ام تعتمد علي المساعدات الدولية ؟

اقليم دارفور اقليم زاخر بالايرادات والموارد المتنوعة كل ولاية من ولايات دارفور تتميز بمنتج يختلف عن الولاية الاخري ولكن كل الولايات متكاملة مع بعضها البعض الاقليم زاخر بالثروة الحيوانية والزراعية جاذب للعمل وللاستثمارات واقليم دارفور واسع وشاسع .
بالاضافة الي الثروة المعدنية وندخر الذهب للسنوات القادمة والاجيال القادمه بدلا من ان نستخدم الطرق البدائية في تعدين الذهب ننتظر الي حين الاستعانة شركات مؤهلة فنيا وماليا لتعدين الذهب بطريقة تحفظ للانسان كرامته وصحته وكذلك الحفاظ علي البيئة والانسان والحيوان معا .
حاليا الطرق التي تستخدم في التعدين ستدمر البيئة وتجعلها غير صالحة للزراعة وغير صالحة للسكن والعيش .

هل سيتم تخصيص ميزانية محددة للنازحين داخل المعسكرات من ميزانية الاقليم ام سيظلوا (متروكين) للدعم الخارجي والمساعدات ؟

نامل في ان يتم ارجاع النازحين الي ديارهم لكن يجب قبلها توفير السكن والخدمات بالنسبة للنازح وتكون امنة من اجل الاستقرار وواحد من التحديات هناك مشاكل امنية يجب تجاوزها ومن ثم تقديم الخدمات للنازحين في مناطق العودة الطوعية ، لدينا مشكلة كبيرة نتمني ان تقوم الحكومة بدورها وتحديدا الاجهزة الامنية من اجل الاستقرار والامن وعودة النازحين الي قراهم .

ماهي المشروعات الطموحة التي ذكرتها وستحدث تغيرا في العام 2022م ؟

لدينا مشروعات كبيرة في مجال البني التحتية، المياه الكهرباء المحطات الجمركية والمواني الجافة المحاجر الثروة الحيوانية
وتطوير الزراعة باللستعانة بالجمعيات التعاونية بتجنيد بعض الاسر والشباب للمشروعات الانتاجية كلها مشروعات طموحة وستري النور قريبا .
والمشروعات تحدياتها كثيرة، السياسية، الامنية الاقتصادية تقف في طريق تحقيق المشاريع ورغم ذلك الا اننا سوف لن نستسلم للواقع .

ماهي التحديات والمصاعب التي تواجة مالية اقليم دارفور ؟

اولها التحدي الامني امر مقدور عليه ولكن التحدي الثاني يجب ان يكون هناك مصالحات بين المجتمعات البيئة المشحونة بالمشاكل الان قطعنا شوطا طويلا فان تطبيق مخرجات ملتقي الادارات الاهلية في نيالا علي الولايات الاقليم و مستمرين في نفس الاتجاه لانه الادارة الاهلية هم الموجودين علي ارض الواقع هم الاقرب للواقع وكل المشاكل التي تحدث نجد الادارة الاهلية موجودة كل القوات النظامية تعتمد علي الادارات الاهلية وهي ليس لها قانون مع انها في راس الرمح نتمي ان يجد رجل الادارة الاهلية وضعه ليحدث التكامل بين الادارات الاهلية والقوات النظامية المحلية او الولائية لان الاقتصاد والامن وجهان لعملة واحدة نتمني الاستقرارالسياسي يعم السودان والبلد متنوع من اجل ان نعبر بهذا الوطن الي بر الامان بالوحدة والاتفاق بالحد الادني حفاظا علي بلدنا من الضياع والامثلة كثيرة هناك دول عظيمة كانت وفجاة انهارت ونتفاءل بان هناك مرشرات هناك مؤشرات لانفراج سياسي والذي سينعكس بدوره علي الجوانب الاقتصادية و نحن لا نعمل بمعزل عن المجتمع الدولي لاننا جزء منه وبالتالي سوف نهتم الفترة القادمة بالزراعة من اجل الاكتفاء الذاتي لكي لا تحدث مجاعة نشجع الانتاج والانتاجية وذلك بتمويل المزارعين وتوفير الاستقرار .

حدثنا عن ملف الترتيبات الامنية وانعكاسه علي الاوضاع بالاقليم ؟

ملف الترتيبات الامنية من القضايا المؤلمة منذ ان تم توقيع الاتفاق منذ ما يقارب السنتين ،الترتيبات الامنية لم تبارح محلها الحركات وقعت الاتفاق ومنتظرين الحكومة ويجب الاسراع في تنفيذ هذا الملف لانه يؤدي الي الاستقرار الاقليم بصفة خاصة والسودان بصفة عامة .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.