وزير التنمية العمرانية : مصدات الأحزمة الشجرية للقضاء على الزحف الرملي

والي الولاية الشمالية : الكثبان الرملية أحد مسببات الموت

امدرمان نيوز : سماح عبدالله محمد

نظمت الهيئة القومية للطرق والجسور بالتعاون مع المجلس الاعلي للسلامة المرورية ورشة تحت عنوان ( نحو طرق صديقة للبيئة ) برعاية المدير العام للهيئة القومية للطرق والجسور م.م. جعفر حسن ادم وتشريف وزير التنمية العمرانية والطرق والجسور ، وتحوي الورشه العديد من الاوراق العلمية التي تسهم في مشروع حماية الطرق من الزحف الرملي وبخاصة طريق شريان الشمال حيث تتكدس الرمال على قارعة الطريق بفعل الرياح الحاملة للرمال مما يتسبب في إغلاق الطريق أو جزء منه، الأمر الذي يتسبب في عدد من المشكلات والحوادث ، منها الحوادث الخطرة المهددة لحياة وسلامة مستخدمي الطرق و مركباتها ، وإعاقة وتعطيل نقل البضائع التي بدورها تتسبب في خسائر كبيرة في عمليات إزالة الرمال بسبب التكلفة العالية في استخدام الآليات وكذلك تأثيرها المباشر علي حركة التواصل الاجتماعي .

من جهته رحب م. الهادي الحسين وقدم تنويرًا قصير عن الورشة وأهدافها افضل الحلول المتبعة عالميا في تفادي زحف الرمال على الطرق والمزارع والمشروعات هي الحلول البيئية المتمثلة في زراعة سياح من الأشجار التي تعمل كمصدات للرياح وتحد من سرعتها .

‏و كشف والي الولاية الشمالية الباقر احمد علي أن أحد مسببات الموت والدمار المباشرة هي الكثبان الرملية في الولاية الشمالية ، وابان الباقر أن لها تأثير كبير في حركة مرور المواطنين وهناك معاناة حقيقية في إزالتها بالطرق التقليدية العادية .
‏
‏واكد والي الشمالية أن هناك بعض المحاولات لإنشاء عدد من الأحزمة الواقية ولكنها لا تفي بالفرض ، وامن الدور الكبير والمتعاظم الذي تقوم به منظمة عزائم السودان ونظيرتها من المنظمات وسعيهم لكي ينعم إنسان الشمالية بترحاب امن .
‏واشار الي أن الكثبان الرملية في كل موسم تغطي القري والمنازل مما تسبب إلحاق الاذي والضرر بالمواطن.
وأكد استعداد ولايته بالتعاون التام مع الجهات المانحة لاسيما الجهات الخارجية ومنظمات المجتمع المدني في إجراءات الأحزمة الواقية وحماية التغيير المناخي في الولاية الشمالية.

وأشاد وزير التنمية العمرانية والطرق والجسور عبدالله يحي بدور الورشة وأهميتها في مشروع حماية الطرق من الزحف الرملي ، وقال إن الهيئة القومية للطرق والجسور معنية بالمحافظة علي الطرق وعمل السلامه المروريه واستخدام الآليات للحفاظ على سلامة المواطن وسلامة المركبة وسلامة الطريق.
وثمن الأدوار المجتمعية التي قامت وستقوم بها بعض المنظمات في تقديم رؤية طموحة أساسها العمل الدؤوب من أجل الحفاظ علي الطرق القومية .

وأشار وزير التنميه العمرانية إلي أنه تم استخدام بعض المواد الكيميائية لبعض الطرق بغرض الحفاظ عليها ولكن اتضح العكس وتم التوقف عنها فورا ، واتضح أن الحل السليم يكمن في عمل مصدات من الأحزمة الشجرية .
واضاف وقفنا في آخر زيارة ميدانية للولاية الشمالية علي مشاكل الطريق وكيفية حلولها .

وتم تقديم العديد من الأوراق العلمية في الورشة الورقة الأولي كانت ورقة المجلس الاعلي للسلامة المرورية حول (مخاطر الرمال على الطرق القومية عقيد) شرطة مرتضى احمد حمدنا الله.
وكذلك تم تقديم ورقة علمية حول (اثر المشاركات المجتمعية على استدامة المشروع) قدمتها الاستاذه اخلاص على حمد .
وكشفت الاحصائيات الأخيرة عن إزالة الزحف الرملي بواقع 150.000 الف متر مكعب من الطرق سنويا .
وفي طريق( ام درمان -دنقلا )بواقع 50.000 الف متر مكعب و(طريق كريمة السليم )25.000 الف متر و(سواكن طوكر) 80.000 الف متر وطريق (عطبرة هيا )15.160 كيلو متر وطريق( عطبرة مروي) 13.000 الف كيلو متر و(عطبرة ابوحمد )16.000 الف كيلو متر مكعب تزال بطريقة تقليدية سنويا.