تحري ..صدق..أمانة

وبدأ مخطط الإغتيالات والتصفيات الجسدية .. كبير (الشراتي) ضحية جديدة ل(الدواعش) بالفاشر

امدرمان نيوز

 

كتب : آدم الجدي

بعد ظهور الدواعش الذين يدعمهم ويرعاهم جيش الفلول بقيادة البرهان فى السودان عبر مقطع فيديو يبايعون فيه على السمعة والطاعة، وبعد حادثة قطع الرؤوس، تطل علينا فاجعة أخرى بإغتيال كبير الشراتي والادارات الأهلية بشمال دارفور بأم كداده المغفور له بإذن الله الشرتاي آدم عبدالله محمد مختار.

وفجعت صباح اليوم الأمة السودانية بنباء مقتله، وهو شرتاى عموم القبائل بام كدادة ذلكم الرجل الطيب، الذي اغتالته مليشيا الحركة المتأسلمة والمتطرفة داخل منزلة وامام أسرته.

تصفية الشرتاى بدم بارد داخل منزله وأمام اسرتة رميآ بالرصاص هى تحول خطير فى حق رجل رفض دعم نهج وفكر المتطرفين وعودة فلول النظام السابق إلى الحكم ليستمروا فى تعذيب الشعب السودانى المسكين المغيب.

وحذرت العديد من المنظمات الدولية الإنسانية والحقوقية من تحول السودان إلى ساحة تصفيات جسدية، كما حدث في العراق وسوريا من قبل الجماعات الإرهابية المتشددة التي تستهدف كل من يقف ضد فكرها ومنهجها التطرفى.

وهذا ما اكدته تصريحات الجنرال ياسر العطا التى قال فيها دعم ووقوف كتائب البراء والإسلاميين المتطرفين لهم فى حربهم ضد قوات الدعم السريع .

الاغتيالات من قبل جيش الفلول للشعب السودانى ليست بالجديده فقد حدثت كثيرآ ولكنها فى الخفاء، ولكن أن يتم الاغتيال داخل المنزل وأمام الأسرة لرجل إدارة أهلية يدير عدد من القبائل , فهنا يكون التحول الخطير الذى حذر منه الجميع .
واذا لم يتماسك الشعب ويفطن لمخطط الجيش الارهابى، فسيتحولوا إلى قطيع يتم زبحهم واحد تلو الآخر.

والسؤال الذي يطرح نفسه.. كيف لنا أن نثق في جيش يحول كامل ميزانية الدولة لصالحه، وفى اول حرب حقيقة اتضح أن تلك الميزانية كانت تذهب لصالح أشخاص بعينهم.
كيف لنا أن ندعم جيش مؤدلج يعمل لصالح جماعات حزبية لا هّم لها سوى بناء نفسها على حساب الأخرين ؟
كيف لنا أن ندعم جيش مؤدلج يسلح نفسه ليقتل شعبة بداية من جنوب السودان وكردفان والنيل الأزرق ودارفور؟ .

إن مسألة اغتيال الشرتاى وحسب المعطيات فانها لن تمر مرور الكرام كما يعتقد البعض، ومن هنا لابد من إعادة النظر وتفويت الفرصة على الفلول حتى لا يعودوا ليعبثوا بالوطن ويقتلوا مواطنيه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.