تحري ..صدق..أمانة

حرب الميديا…الأهداف والمرامي

امدرمان نيوز

 

شهدت الحرب السودانية تطورا كبيرا على الميديا والعالم الافتراضي وطفقت خيوط العنكبوت الواهية تحدثنا عن انتصارات باهرة للجيش في العاصمة الوطنية ام درمان وفي عاصمة الجزيرة الخضراء ود مدني مستغلة انقطاع شبكات الاتصالات والانترنت في هذه الاماكن معتمدة علي خاصية اللعب في الظلام مستغلة تعذر التحقق من الحقيقة في مثل هذه الظروف خاصة وان إنتاج هذه المواد الدعائية يتم في غرف خاصة ومتخصصة بتشكيل الرأي العام داخليا وخارجيا ..ولكن مع مرور الايام وعودة الاتصالات تدريجيا باستخدام اجهزة ستار لينك وتقنية الأقمار الصناعية الجديدة التي وفرها أسطورة الاتصالات في العالم ايلون ماسك جعل الصدام بين الواقع والافتراض كبيرا ووقع في الفخ من كان يروج لغير الحقيقة… اتصالات مباشرة بمن هم على الأرض اكدت ان النظافة المفترى عليها ليست سوى حملات دعائية وان التمشيط المزعوم لا يتعدى أطراف وتخوم مناطق كانت ومازالت تحت سيطرة جيش البرهان ولم تدخلها قوات الدعم السريع اصلا وان التحام جيش المهندسين والوادي فقاعة كبرى من إنتاج غرف الدعاية السوداء المضللة والمضللة. وان هذه الافتراءات والاكاذيب المكشوفه تسعى للتمهيد للدخول للتفاوض في منبر جدة والايغاد والمنامة او اي مكان آخر للوصول إلى تفاهمات او إتفاق ترفع الحرج عن قيادة الجيش وتطمن المؤيدين من فلول النظام البائد بأن التفاوض تم بعد تحقيق تقدم عسكري يحسن من اوضاع وشروط الجيش في الطاولة.

ملفات خارجية معقدة عقدت مواقف البرهان واتباعه وحاشيته من أهمها التقارب مع إيران واستبعاد مشاركة وفد السودان في قمة الاتحاد الأفريقي التى عقدت مؤخرا باديس أبابا التزاما من افريقيا بعدم دعم الحكومات الانقلابية وتوصيف البرهان انقلابيا منذ الخامس والعشرون من أكتوبر قبل الماضي إضافة لضغوط منظمة الايغاد بعد انسحاب البرهان من تعهدات سابقة قطعها على نفسه بلقاء دقلو وجها لوجه وتحقيق السلام في السودان.

كل ذلك يؤشر إلى قرب نهاية الحرب وفشل حرب الميديا في تحقيق أهدافها ومراميها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.