تحري ..صدق..أمانة

العالم يتهم البرهان بدعم فتنة الكيزان الكبرى

امدرمان نيوز

 

تنتظم حملة قوية داخل المؤسسات الفاعلة في القوى الدولية والإقليمية لإنهاء الحرب الدائرة في السودان بين مليشيا البرهان الإنقلابية ومعاونيهم من كتائب الإسلاميين الإرهابية ضد قوات الدعم السريع منذ الخامس عشر من ابريل 2023م. وتأتي الحملة متزامنة مع أصوات تطالب البرهان بالقضاء على الفتنة الكبرى التي يخطط لها الكيزان لإشعال الحرائق في السودان ودول الجوار وتهديد الأمن العالمي، بتحالفات مشبوهة تقود الأوضاع الأمنية في الداخل والخارج إلى منعطفات خطيرة.

وتحفظت عدد من الدول على تحالف مليشيا البرهان مع دولة إيران، وما رشح عن تفاهمات بينهما بشأن إقامة قاعدة عسكرية على البحر الأحمر، نظير مد طهران لمليشيا البرهان بالمسيرات والأسلحة حتى تستطيع الصمود أمام الهجمات الشرسة التي تشنها قوات الدعم السريع على مواقع مليشيا البرهان وكتائب الإسلاميين في العاصمة والولايات.

ورغم أن حكومة بورتسودان تجتهد في إبقاء أمر القاعدة العسكرية سرا، إلا أن الدول المشاطئة للبحر الأحمر لم تقف مكتوفة الأيدي وتقدمت بإحتجاجات للبرهان الذي توارى خوفا، ودفع بوزير خارجيته الإسلامي علي الصادق ليقود حملة التبريرات وتطمين الدول بشأن الخطوة المقلقة والتي قال عنها مراقبون بأنها ستكون البداية الفعلية لتنفيذ مخطط الكيزان الإنتقامي من الشعب السوداني الذي أسقطهم بثورة ديسمبر وإثارة الفتن والحروب في الدول التي دعمت الثورة وخطوات إستعادة الحكم المدني الديمقراطي.

واستمر البرهان في تنفيذ المخطط الكيزاني، وإلتقى خلال زيارته الأخيرة إلى ليبيا عضو جماعة الإخوان المسلمين العالمية مفتي ليبيا الصادق الغرياني المعروف بدعمه للإرهاب والجماعات الجهادية المتشددة في ليبيا والعالم. وعد مراقبون لقاء البرهان بالصادق الغرياني بمثابة إعلان رسمي من البرهان عن مولاة جماعة الإخوان المسلمين في السودان وفي دول مجاورة. وهي خطوة بحسب مراقبين قد تفتح الباب أمام ممارسة كافة أشكال العنف والتطرف والإرهاب في البلاد وربما تعيد السودان إلى سنوات العزلة الدولية.

وإتهمت بعض الدول البرهان بدعم فتنة الكيزان الكبرى وتبنيه لأطروحات الإسلاميين وتقريبه لقيادات الإخوان مثل علي كرتي وأسامة عبد الله الذين أسهموا في حشد وتسليح الكتائب الإرهابية وفتحوا الباب واسعا لدخول خلايا إرهابية من داعش وبوكو حرام للقتال إلى جانبهم بعد أن ذاقوا الهزيمة تلو الأخرى على يد أشاوس قوات الدعم السريع. ونتيجة لتسلل الإرهابيين إلى السودان ظهرت الجرائم الوحشية التي لم يشهدها السودان طوال العقود الماضية، حيث وجدت حادثة قطع الرؤوس التي نفذها أفراد من مليشيا البرهان ضد أسرى من الدعم السريع إستنكارا شديدا في كافة أرجاء العالم وحذروا من خطورة الإنتهاكات التي يرتكبها الجيش ضد أسرى الحرب والمدنيين الذين يتم إستهدافهم بطيران الفلول في عدد من المدن.

وبشأن الزيارات الأخيرة للبرهان إلى كل من ليبيا ومصر قال المفكر السوداني المعروف د. النور حمد أن استدعاء مصر للبرهان عقب زيارته لليبيا له ما بعده. خاصة بعد الفشل العسكري للبرهان، وجلب إيران إلى السودان، مما جعل مصر تحصره في الخيار المر، الذي طالما أباه – في إشارة منه إلى ضرورة تخلص قائد الجيش من الإسلاميين -. وأضاف النور: (نحن الآن على أعتاب فتنة الكيزان الكبرى، بعد أن نفقت كل الحيل والألاعيب، فأربطوا الأحزمة).

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.