تحري ..صدق..أمانة

أزمة مياه الابيض…محلك سر

امدرمان نيوز

امدرمان نيوز : قاسم فرحنا
محزن جدا ان تظل مدينة بمكانة وحجم الابيض عاصمة كردفان الكبرى وحاضرة شمال كردفان ومحلية شيكان محزن أن تظل تعيش ازمة مياه (قاتله) استمرت لعشرات السنين فشلت معها كل الجهود والمحاولات لدرجة أن احد ظرفاء المدينة في عهد وال اسبق تم في عهده افتتاح خط مياه حوض بارا الداعم لمياه الابيض قال الريس ركب (الطيارة) والموية رجعت بارا وهذا تلخيص دقيق لفشل المحاولة والمشروع الذي صرفت فيه الولاية ملايين الدولارات لو تم توظيفها في حل جزري لكان اجدى وانفع.
محولات كثيرة وجهود بذلت ولكن المشكلة لا تزال عالقة تهدد حياة المواطنين وتنزر بالخطر.. حتى مشروع نفير نهضة شمال كردفان في عهد الوالي الاسبق احمد هارون لم يضع الحل الامثل لحل مشكلة مياه الابيض التي لا تزاول تراوح مكانها… وعلى ما يبدو ليس هنالك حل جزري غير خط ناقل من النيل الأبيض أو تردة ( الرهد ابو دكنة) مع عمل سد ضخم لحجز مياه الامطار لدعم المشروع وهذه عملية مكلفة ولكنها يمكن ان تحل مشكلة مياه الولاية.
الان هنالك جهود جبارة تبذلها الهيئة الشعبية لتنمية وتجميل مدينة الابيض بالتعاون مع محلية شيكان عن طريق مضخات المياة داخل الاحياء السكنية بالمدينة وبالفعل تم تدشين المشروع في الاحياء الشرقية واسهم في حل المشكلة جزئيا ولكن المعضلة دوما في التمويل والعراقيل التي تمارسها الجهات زات الصلة التي تلجأ الى سياسة (دس المحافير) ان كان المشروع ناجح ولكنها لم تنفذه وهذا ما حدث بالفعل حينما تم تنويرا صحفيا بمحلية شيكان بشأن مشروع المضخات حيث توعد مدير قطاع المياه بالولاية الباشمهندس فتح الرحمن سامي بتكبيل المشروع ووضع العراقيل امامه ان حاد عن هدفه ووعد بفرض رسوم وجبايات على المضخات ان عملت في وضع اسعار للمياه.. مسؤول بهذا الفهم. يرفض حتى التعاون مع الجهات التي تسعى لرفع الحرج عنه ومما زاد الطين بلة انه كشف ان وزير المالية (المفدى) بشمال كردفان عبد الله عبد الرحمن غير متعاون معهم كقطاع مناط به حل مشكلة المياه بالولاية وهذه مسألة اخرى تشير الى احادية القرار بالولاية… وزير المالية هذا يضع يده على مال عام وليس خاص حتى يبخل به على مواطن الولاية… وان صح عدم تعاونه مع قطاع المياه فهذه جريمة كبرى تستوجب ذهابه من المالية غير مأسوف عليه….
اين حكومة الولاية من كل هذه الفوضى.. اين الاخ الوالي عبد الخالق عبد اللطيف وداعة الله.. اليس هو المسؤول عن كل ما يحدث ولماذا يترك عاصمة الولاية ليستقر ببورتسودان.. هل هو مسؤولا عن حل مشاكل البحر الاحمر ليستقر هناك… ولاية تعيش اوضاعا معقدة وواليها يقيم في الحدود.. وأن كانت هنالك نقطة ضوء في هذه المدينة فهي حكومة محلية شيكان ممثلة في مديرها التنفيذي عبد الناصر عبد الله واركان حربه لما يقومون به من جهود جبارة لحلحلة العديد من المشاكل التي تحيط بعاصمة الولاية وهم يرفعون الحرج عن حكومتها المدعومة مركزيا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.